کد مطلب:90530 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:166

خطبة له علیه السلام (43)-حین بلغه خلع طلحة و الزبیر بیعتهما















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ عَلی كُلِّ أَمْرٍ وَ حَالٍ، فِی الْغُدُوِّ وَ الآصَالِ. وَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ.

إِبْتَعَثَهُ لِلنَّاسِ كَافَّةً، رَحْمَةً لِلْعِبَادِ، وَ حَیَاةً لِلْبِلادِ، حینَ امْتَلَأَتِ الأَرْضُ فِتْنَةً، وَ اضْطَرَبَ حَبْلُهَا،

وَ عُبِدَ الشَّیْطَانُ فی أَكْنَافِهَا، وَ اشْتَمَلَ عَدُوُّ اللَّهِ إِبْلیسُ عَلی عَقَائِدِ أَهْلِهَا، وَ النَّاسُ فِی اخْتِلافٍ، وَ الْعَرَبُ بِشَرِّ الْمَنَازِلِ، مُسْتَضیئُونَ لِلثَّاءَاتِ بَعْضُهُمْ عَلی بَعْضٍ.

فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الَّذی أَطْفَأَ اللَّهُ بِهِ نیرَانَهَا، وَ أَخْمَدَ بِهِ شَرَارَهَا، وَ نَزَعَ بِهِ أَوْتَادهَا، وَ أَقَامَ بِهِ مَیْلَهَا.

إِمَامُ الْهُدی، وَ النَّبِیُّ الْمُصْطَفی صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ[1].

فَلَقَدْ[2] صَدَعَ بِمَا أُمِرَ بِهِ، وَ بَلَّغَ رِسَالَة رَبِّهِ، فَلَمَّ[3] اللَّهُ بِهِ الصَّدْعَ، وَ رَتَقَ بِهِ الْفَتْقَ،

وَ أَصْلَحَ بِهِ ذَاتَ الْبَیْنِ، وَ رَأَبَ بِهِ الثَّأْیَ، وَ آمَنَ بِهِ السُّبُلَ، وَ حَقَنَ بِهِ الدِّمَاءَ[4]، وَ أَلَّفَ بِهِ بَیْنَ ذَوِی الأَرْحَامِ، بَعْدَ[5] الإِحَنِ وَ[6] الْعَدَاوَةِ الْوَاغِرَةِ فِی الصُّدُورِ، وَ الضَغَائِنِ الْقَادِحَةِ[7] فِی الْقُلُوبِ، حَتَّی

[صفحه 417]

أَتَاهُ الْیَقینُ.

ثُمَّ قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ حَمیداً، مَشْكُوراً سَعْیُهُ، مَرْضِیّاً عَمَلُهُ، مَغْفُوراً ذَنْبُهُ، كَریماً عِنْدَ اللَّهِ نُزُلُهُ. لَمْ یُقَصِّرْ فِی الْغَایَةِ الَّتی إِلَیْهَا أَدَّی الرِّسَالَةَ، وَ لا بَلَّغَ شَیْئاً كَانَ فِی التَّقْصیرِ عَنْهُ الْقَصْدَ.

فَیَا لَهَا مُصیبَةً عَمَّتِ الْمُسْلِمینَ، وَ خَصَّتِ الأَقْرَبینَ.

وَ كَانَ مِنْ بَعْدِهِ مَا كَانَ مِنَ التَّنَازُعِ فِی الإِمْرَةِ.

ثُمَّ اسْتَخْلَفَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ، فَلَمْ یَأْلُ جُهْدَهُ. فَسَارَ بِسیرَةٍ رَضِیَهَا الْمُسْلِمُونَ.

ثُمَّ اسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ، فَعَمِلَ بِطَریقِهِ، ثُمَّ جَعَلَهَا شُوری بَیْنَ سِتَّةٍ.

ثُمَّ تَوَلَّی عُثْمَانُ فَنَالَ مِنْكُمْ وَ نِلْتُمْ مِنْهُ.

حَتَّی إِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا عَرَفْتُمُوهُ، أَتَیْتُمْ إِلَیْهِ فَقَتَلْتُمُوهُ[8] فَأَقْبَلْتُمْ إِلَیَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ الْمَطَافیلِ عَلی أَوْلادِهَا تَقُولُونَ: الْبَیْعَةَ، الْبَیْعَةَ.

فَقُلْتُ: لا أَفْعَلُ، لا حَاجَةَ لی فی ذَلِكَ.

فَقُلْتُمْ: بَلی، لا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ.

فَقُلْتُ: لا، وَ دَخَلْتُ مَنْزِلی.

فَاسْتَخْرَجْتُمُونی، وَ[9] قَبَضْتُ كَفِّیَ فَبَسَطْتُمُوهَا، وَ نَازَعْتُكُمْ یَدِیَ فَجَاذَبْتُمُوهَا، وَ قُلْتُمْ: لا نَرْضی إِلاَّ بِكَ، وَ لا نَجْتَمِعُ إِلاَّ عَلَیْكَ.

فَبَایَعْتُمُونی وَ أَنَا غَیْرُ مَسْرُورٍ بِذَلِكَ وَ لا جَذِلٍ.

أَلا وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ عَالِمٌ مِنْ فَوْقِ سَموَاتِهِ وَ عَرْشِهِ أَنّی كُنْتُ كَارِهاً لِلْحُكُومَةِ بَیْنَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

وَ لَقَدْ سَمِعْتُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَقُولُ: مَا مِنْ وَالٍ یَلی مِنْ أَمْرِ أُمَّتی مِنْ بَعْدی، إِلاَّ أُتِیَ بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أُقیمَ عَلی حَدِّ الصِّرَاطِ مَغْلُولَةً یَدَاهُ إِلی عُنُقِهِ عَلی رُؤُوسِ الْخَلائِقِ، ثُمَّ یَنْشُرُ الْمَلائِكَةُ

[صفحه 418]

كِتَابَهُ، فَإِنْ كَانَ عَادِلاً أَنَجَاهُ اللَّهُ بِعَدْلِهِ، وَ إِنْ كَانَ جَائِراً انْتَفَضَ بِهِ الصِّرَاطُ انْتِفَاضَةً تُزیلُ مَفَاصِلَهُ،

حَتَّی یَكُونَ بَیْنَ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهِ مَسیرَةَ مِائَةَ عَامٍ، یَخْرُقُ بِهِ الصِّرَاطُ، فَیَكُونُ أَوَّلَ مَا یَتَّقیهَا بِهِ أَنْفُهُ وَ حُرُّ وَجْهِهِ.

لكِنّی لَمَّا اجْتَمَعَ عَلَیَّ مَلأُكُمْ، نَظَرْتُ فَلَمْ یَسَعْنی رَدُّكُمْ حَیْثُ اجْتَمَعْتُمْ، فَبَایَعْتُمُونِی مُخْتَارینَ،

وَ بَایَعَنی فی أَوَّلِكُمْ طَلْحَةُ وَ الزُّبَیْرُ طَائِعَیْنِ غَیْرَ مُكْرَهَیْنِ، وَ أَنَا أَعْرِفُ الْغَدْرَ فی وَجْهَیْهِمَا، وَ النَّكْثَ فی عَیْنَیْهِمَا.

ثُمَّ مَا لَبِثَا أَنِ اسْتَأْذَنَانی فِی الْعُمْرَةِ. فَأَعْلَمْتُهُمَا أَنْ لَیْسَ الْعُمْرَةَ یُریدَانِ، وَ اللَّهُ یَعْلَمُ أَنَّهُمَا أَرَادَا الْغَدْرَةَ.

فَجَدَّدْتُ عَلَیْهِمَا الْعَهْدَ فِی الطَّاعَةِ، وَ أَنْ لا یَبْغِیَا لِلأُمَّةِ الْغَوَائِلَ، فَعَاهَدَانی ثُمَّ لَمْ یَفِیَا لی، وَ نَكَثَا بَیْعَتی، وَ نَقَضَا عَهْدی، فَسَارَا إِلی مَكَّةَ، وَ اسْتَخَفَّا عَائِشَةَ وَ خَدَعَاهَا، وَ شَخَصَ مَعَهُمَا أَبْنَاءُ الطُّلَقَاءِ،

فَقَدِمَا الْبَصْرَةَ، وَ قَدِ اجْتَمَعَ أَهْلُهَا عَلی طَاعَةِ اللَّهِ وَ بَیْعَتی، فَدَعَوَاهُمْ إِلی مَعْصِیَةِ اللَّهِ وَ خِلافی، فَمَنْ أَطَاعَهُمَا مِنْهُمْ فَتَنُوهُ، وَ مَنْ عَصَاهُمَا قَتَلُوهُ.

فَیَا عَجَباً لاسْتِقَامَتِهِمَا[10] لأَبی بَكْرٍ وَ عُمَرَ، وَ بَغْیِهِمَا[11] عَلَیَّ.

وَ اللَّهِ إِنَّهُمَا لَیَعْلَمَانِ أَنّی لَسْتُ بِدُونِ أَحَدِ الرَّجُلَیْنِ[12].

وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ لَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اغْضَبْ عَلَیْهِمَا بِمَا صَنَعَا فی حَقّی، وَ ظَفِّرْنی بِهِمَا.

وَ قَدْ كَانَ مِنْ قَتْلِهِمْ حُكَیْمَ بْنَ جَبَلَّةَ مَا بَلَغَكُمْ، وَ قَتْلِهِمُ السَّبَابَجَةَ، وَ فِعْلِهِمْ بِعُثْمَانَ بْنِ حُنَیْفٍ، مَا لَمْ یَخْفَ عَلَیْكُمْ.

وَ اللَّهِ إِنّی مُنیتُ بِأَرْبَعَةٍ لَمْ یُمْنَ بِمِثْلِهِنَّ أَحَدٌ بَعْدَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

مُنیتُ بِأَدْهَی النَّاسِ وَ أَسْخَاهُمْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ.

وَ أَشْجَعِ النَّاسِ الزُّبَیْرِ بْنِ الْعَوَّامِ.

وَ أَطْوَعِ النَّاسِ فِی النَّاسِ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبی بَكْرٍ.

[صفحه 419]

وَ أَسْرَعِ النَّاسِ إِلی فِتْنَةٍ یَعْلَی بْنِ أُمَیَّةَ[13].

وَ اللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَیَّ مُنْكَراً، وَ لا جَعَلُوا بَیْنی وَ بَیْنَهُمْ نَصِفاً[14]، وَ لاَ اسْتَأْثَرْتُ بِمَالٍ، وَ لا مِلْتُ بِهَویً[15].

وَ إِنَّهُمْ لَیَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ، وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ، فَإِنْ[16] كُنْتُ شَریكَهُمْ فیهِ، كَمَا یَزْعُمُونَ[17]،

فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصیبَهُمْ[18] مِنْهُ، وَ لَئِنْ[19] كَانُوا وَلُوهُ دُونی، فَمَا التَّبِعَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ[20]، وَ مَا الطَّلِبَةُ إِلاَّ قَتْلَهُمْ[21].

وَ إِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلی أَنْفُسِهِمْ، وَ إِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلی أَنْفُسِهِمْ.

وَ لَقَدْ كَانَ مُعَاوِیَةُ كَتَبَ إِلَیْهِمَا مِنَ الشَّامِ كِتَاباً یَخْدَعُهُمَا فیهِ، فَكَتَمَاهُ عَنّی، وَ خَرَجَا یُوهِمَانِ الطَّغَامَ وَ الأَعْرَابَ أَنَّهُمَا یَطْلُبَانِ بِدَمِ عُثْمَانَ، وَ إِنَّ دَمَ عُثْمَانَ لَمَعْصُوبٌ بِهِمَا، وَ مَطْلُوبٌ مِنْهُمَا.

وَ اللَّهِ إِنَّهُمَا لَعَلی ضَلالَةٍ صَمَّاءَ، وَ جَهَالَةٍ عَمْیَاءَ.

وَا عَجَباً لِطَلْحَةَ، أَلَّبَ النَّاسَ عَلَی ابْنِ عَفَّانَ، حَتَّی إِذَا قُتِلَ أَعْطَانی صَفْقَةَ یَمینِهِ طَائِعاً، ثُمَّ نَكَثَ بَیْعَتی، وَ طَفِقَ یَنْعَی ابْنَ عَفَّانَ ظَالِماً، وَ جَاءَ یَطْلُبُنی، یَزْعُمُ، بِدَمِهِ[22].

وَ اللَّهِ مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّداً لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ إِلاَّ خَوْفاً مِنْ أَنْ یُطَالَبَ بِدَمِهِ، لأَنَّهُ مَظِنَّتُهُ،

[صفحه 420]

وَ لَمْ یَكُنْ فِی الْقَوْمِ أَحْرَصُ عَلَیْهِ مِنْهُ[23]، فَأَرَادَ أَنْ یُغَالِطَ بِمَا أَجْلَبَ فیهِ، لِیَلْتَبِسَ الأَمْرُ[24]، وَ یَقَعَ الشَّكُّ.

وَ اللَّهِ مَا صَنَعَ فی أَمْرِ عُثْمَانَ وَاحِدَةً مِنْ ثَلاثٍ:

لَئِنْ كَانَ ابْنُ عَفَّانَ ظَالِماً، كَمَا كَانَ یَزْعُمُ حینَ حَصَرَهُ وَ أَلَّبَ عَلَیْهِ[25]، لَقَدْ كَانَ یَنْبَغی لَهُ أَنْ یُوَازِرَ قَاتِلیهِ، وَ أَنْ یُنَابِذَ نَاصِریهِ.

وَ لَئِنْ كَانَ فی تِلْكَ الْحَالِ[26] مَظْلُوماً، لَقَدْ كَانَ یَنْبَغی لَهُ أَنْ یَكُونَ مِنَ الْمُنَهْنِهینَ عَنْهُ،

وَ الْمُعَذِّرینَ فیهِ.

وَ لَئِنْ كَانَ فی شَكٍّ مِنَ الْخَصْلَتَیْنِ، لَقَدْ كَانَ یَنْبَغی لَهُ أَنْ یَعْتَزِلَهُ وَ یَرْكُدَ جَانِباً، وَ یَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ.

فَمَا فَعَلَ وَاحِدَةً مِنَ الثَّلاثِ، وَ جَاءَ بِأَمْرٍ لَمْ یُعْرَفْ بَابُهُ، وَ لَمْ تَسْلَمْ مَعَاذیرُهُ.

أَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ افْتَرَضَ الْجِهَادَ فَعَظَّمَهُ، وَ جَعَلَهُ نُصْرَتَهُ وَ نَاصِرَهُ.

وَ اللَّهِ مَا صَلُحَتِ الدُّنْیَا قَطُّ، وَ لاَ الدّینُ، إِلاَّ بِهِ[27].

أَلا وَ إِنَّ الشَّیْطَانَ قَدْ جَمَعَ[28] حِزْبَهُ، وَ اسْتَجْلَبَ خَیْلَهُ وَ رَجِلَهُ[29] وَ مَنْ أَطَاعَهُ، لِیَعُودَ لَهُ دینُهُ وَ سُنَّتُهُ، وَ حَثَّ زینَتَهُ فی ذَلِكَ وَ خُدَعَهُ وَ غُرُورَهُ[30]، وَ یَنْظُرُ مَا یَأْتیهِ.

وَ قَدْ رَأَیْتُ أُمُوراً قَدْ تَحَصْحَصَتْ[31].

[صفحه 421]

أَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَائِشَةَ سَارَتْ إِلَی الْبَصْرَةِ وَ مَعَهَا طَلْحَةُ وَ الزُّبَیْرُ، وَ[32] كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا یَرْجُو الأَمْرَ لَهُ، وَ یَعْطِفُهُ عَلَیْهِ دُونَ صَاحِبِهِ.

أَمَّا طَلْحَةُ فَابْنُ عَمِّهَا، وَ أَمَّا الزُّبَیْرُ فَخَتَنُهَا[33].

لا یَمُتَّانِ إِلَی اللَّهِ بِحَبْلٍ، وَ لا یَمُدَّانِ إِلَیْهِ بِسَبَبٍ.

كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبٍّ لِصَاحِبِهِ، وَ عَمَّا قَلیلٍ یُكْشَفُ قِنَاعُهُ بِهِ.

وَ اللَّهِ لَئِنْ أَصَابُوا الَّذی یُریدُونَ، وَ لَنْ یَنَالُوا ذَلِكَ أَبَداً[34]، لَیَنتَزِعَنَّ هذَا نَفْسَ هذَا، وَ لَیَأْتِیَنَّ هذَا عَلی هذَا.

وَ اللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَاكِبَةَ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ مَا تَقْطَعُ عَقَبَةً، وَ لا تَحِلُّ عُقْدَةً، وَ لاَ تَنْزِلُ مَنْزِلاً، إِلاَّ فی مَعْصِیَةِ اللَّهِ وَ سَخَطِهِ، حَتَّی تُورِدَ نَفْسَهَا وَ مَنْ مَعَهَا مَوَارِدَ الْهَلَكَةِ.

إِی، وَ اللَّهِ، لَیُقْتَلَنَّ ثُلُثُهُمْ، وَ لَیَهْرَبَنَّ ثُلُثُهُمْ، وَ لَیَتُوبَنَّ ثُلُثُهُمْ.

وَ إِنَّهَا، وَ اللَّهِ، الَّتی تَنْبَحُهَا كِلابُ الْحَوْأَبِ.

فَهَلْ یَعْتَبِرُ مُعْتَبِرٌ، وَ یَتَفَكَّرُ مُتَفَكِّرٌ؟[35].

[ أَلا ] قَدْ قَامَتِ الْفِتْنَةُ وَ فیهَا[36] الْفِئَةُ الْبَاغِیَةُ.

فَأَیْنَ الْمُحْتَسِبُونَ؟.

أَیْنَ الْمُؤْمِنُونَ؟[37].

فَقَدْ سُنَّتْ لَهُمُ السُّنَنُ، وَ قُدِّمَ لَهُمُ الْخِیَرُ[38].

وَ لِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ، وَ لِكُلِّ نَاكِثٍ شُبْهَةٌ.

وَ إِنَّمَا سُمِّیَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ.

[صفحه 422]

فَأَمَّا أَوْلیَاءُ اللَّهِ فَضِیَاؤُهُمْ فیهَا الْیَقینُ، وَ دَلیلُهُمْ سَمْتُ الْهُدی.

وَ أَمَّا أَعْدَاءُ اللَّهِ فَدُعَاؤُهُمْ فیهَا إِلَی الضَّلالِ، وَ دَلیلُهُمُ الْعَمی.

وَ اللَّهِ لا أَكُونُ كَمُسْتَمِعِ اللَّدْمِ، یَسْمَعُ النَّاعی، وَ یَحْضُرُ الْبَاكی، ثُمَّ لا یَعْتَبِرُ.

وَ لَقَدِ اسْتَثَبْتُهُمَا[39] قَبْلَ الْقِتَالِ، وَ اسْتَأْنَیْتُ بِهِمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ، فَغَمَطَا النِّعْمَةَ، وَرَدَّا الْعَافِیَةَ. وَ أَیْمُ اللَّهِ لأَفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ، لا یَصْدِرُونَ عَنْهُ بِرِیٍّ[40]، وَ لا یَعُبُّونَ بَعْدَهُ فی حَسْیٍ، وَ لا یَلْقَوْنَ بَعْدَهُ رِیّاً أَبَداً.

نَحْنُ أَهْلُ بَیْتِ النُّبُوَّةِ، وَ عِتْرَةُ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ أَحَقُّ الْخَلْقِ بِسُلْطَانِ الرِّسَالَةِ، وَ مَعْدِنِ الْكَرَامَةِ الَّتِی ابْتَدَأَ اللَّهُ بِهَا هذِهِ الأُمَّةِ، وَ هذَا طَلْحَةُ وَ الزُّبَیْرُ لَیْسَا مِنْ أَهْلِ بَیْتِ النُّبُوَّةِ، وَ لا مِنْ ذُرِّیَّةِ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ لَیْسَا مِنْ هذَا الأَمْرِ بِسَبیلٍ، حینَ رَأَیَا أَنَّ اللَّهَ قَدْ رَدَّ عَلَیْنَا حَقَّنَا بَعْدَ أَعْصُرٍ، لَمْ یَصْبِرَا حَوْلاً كَامِلاً، وَ لا شَهْراً وَاحِداً، حَتَّی وَثَبَا عَلی دَأْبَ الْمَاضینَ قَبْلَهُمَا، لِیَذْهَبَا بِحَقّی، وَ یُفَرِّقَا جَمَاعَةَ الْمُسْلِمینَ عَنّی.

وَ اللَّهِ الَّذی لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ، إِنَّ طَلْحَةَ وَ الزُّبَیْرَ وَ عَائِشَةَ بَایَعُونی، وَ نَكَثُوا بَیْعَتی، وَ مَا اسْتَأْنَوْا فِیَّ حَتَّی یَعْرِفُوا جَوْری مِنْ عَدْلی.

وَ إِنَّهُمْ لَیَعْلَمُونَ أَنّی عَلَی الْحَقِّ، وَ أَنَّهُمْ مُبْطِلُونَ.

وَ[41] رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ، وَ عِلْمُهُ مَعَهُ لا یَنْفَعُهُ.

وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكیلُ.

لا أَعْتَذِرُ مِمَّا فَعَلْتُ، وَ لا أَتَبَرَّأُ مِمَّا صَنَعْتُ، وَ مَا كَانَ مِنّی مَا أَخَافُ غَداً سُوءَ جَزَائِهِ[42].

وَ إِنَّ مَعِیَ لَبَصیرَتی، مَا لَبَسْتُ عَلی نَفْسی وَ لا لُبِّسَ عَلَیَّ.

[صفحه 423]

وَ إِنَّهَا لَلْفِئَةُ النَّاكِثَةُ[43] الْبَاغِیَةُ، فیهَا الْحَمَأُ وَ الْحُمَّةُ، وَ الشُّبْهَةُ الْمُغْدِفَةُ، وَ قَدْ طَالَتْ جَلْبَتُهَا،

وَ أَمْكَنَتْ مِنْ دِرَّتِهَا[44]، وَ انْكَفَّتْ جَوْنَتُهَا[45].

وَ إِنَّ الأَمْرَ لَوَاضِحٌ، یَرْتَضِعُونَ أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ، وَ یُحْیُونَ بِدْعَةً قَدْ أُمیتَتْ، لِیَعُودَ الْجَوْرُ إِلی قِطَابِهِ[46]، وَ یَرْجِعَ الْبَاطِلُ إِلی نِصَابِهِ.

فَ[47] یَا خَیْبَةَ الدَّاعی مَنْ دَعَا؟.

وَ إِلامَ أُجیبَ[48] ؟.

لَوْ قیلَ لَهُ: إِلی مَنْ دَعْوَتُكَ، وَ قیلَ لِلْمُجیبِ: مَنْ أَجَبْتَ، وَ مَنْ إِمَامُكَ، وَ مَا بَیِّنَتُهُ؟.

إِذَنْ، وَ اللَّهِ،[49] قَدْ زَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ[50]، وَ انْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغَبِهِ[51].

وَ اللَّهِ مَا تَابَ إِلَیْهِمْ مَنْ قَتَلُوهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَ لا تَنَصَّلَ مِنْ خَطیئَتِهِ، وَ لاَ اعْتَذَرَ إِلَیْهِمْ فَعَذَرُوهُ، وَ لا دَعَاهُمْ فَنَصَرُوهُ.

یَا أَیُّهَا النَّاسُ، إِنّی قَدْ رَاغَبْتُ هؤُلاءِ الْقَوْمِ وَ نَاشَدْتُهُمْ كَیْ یَرْعَوُوا، أَوْ یَرْجِعُوا، فَلَمْ یَفْعَلُوا وَ لَمْ یَسْتَجیبُوا.

[ ثُمَّ ] إِنّی أَتَیْتُ هؤُلاءِ الْقَوْمِ، وَ وَبَّخْتُهُمْ بِنَكْثِهِمْ، وَ عَرَّفْتُهُمْ بَغْیَهُمْ، وَ دَعَوْتُهُمْ، وَ احْتَجَجْتُ

[صفحه 424]

عَلَیْهِمْ، فَلَمْ یَسْتَجیبُوا.

وَ قَدْ خَرَجُوا مِنْ هُدیً إِلی ضَلالٍ، وَ دَعَوْنَاهُمْ إِلَی الرِّضَا وَ دَعَوْنَا إِلَی السَّخَطِ، فَحَلَّ لَنَا وَ لَكُمْ رَدُّهُمْ إِلَی الْحَقِّ بِالْقِتَالِ، وَ حَلَّ لَهُمْ بِقِصَاصِهِمُ الْقَتْلُ.

وَ قَدْ كَشَفُوا الآنَ الْقِنَاعَ، وَ آذَنُوا بِالْحَرْبِ.

وَ[52] قَدْ، وَ اللَّهِ، مَشَوْا إِلَیْكُمْ ضِرَاراً، وَ أَذَاقُوكُمْ أَمَسَّ مِنَ الْجَمْرِ[53]، وَ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا، وَ مَعَ هذَیْنِ الأَمْرَیْنِ الْفَشَلُ.

وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّی نُوقِعَ، وَ لا نُسیلُ حَتَّی نُمْطِرَ.

وَ قَامَ طَلْحَةُ بِالشَّتْمِ وَ الْقَدْحِ فِی أَدْیَانِكُمْ، وَ لَسْنَا نُریدُ مِنْكُمْ أَنْ تَلْقُوهُمْ بِظُنُونِ مَا فی نُفُوسِكُمْ عَلَیْهِمْ، وَ لا بِمَا تَرَوْنَ فی أَنْفُسِكُمْ لَنَا[54].

وَ إِنّی لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ عَلَیْهِمْ، وَ عِلْمِهِ فیهِمْ.

وَ إِنّی مَعَ هذَا لَدَاعیهِمْ، وَ مُعَذِّرٌ إِلَیْهِمْ، فَإِنْ تَابُوا وَ قَبِلُوا، وَ أَجَابُوا وَ أَنَابُوا، فَالتَّوْبَةُ مَقْبُولَةٌ[55]،

وَ الْحَقُّ أَوْلی مَا أَنْصَرِفُ إِلَیْهِ، وَ لَیْسَ عَلَی اللَّهِ كُفْرَانٌ[56]، وَ إِنْ أَبَوْا أَعْطَیْتُهُمْ حَدَّ السَّیْفِ، وَ كَفی بِهِ شَافِیاً مِنَ الْبَاطِلِ وَ نَاصِراً لِلْحَقِّ[57].

وَ مِنَ الْعَجَبِ بَعْثَتُهُمْ[58] إِلَیَّ أَنِ ابْرُزْ لِلطِّعَانِ، وَ أَنِ اصْبِرْ لِلْجِلادِ، وَ إِنَّمَا تُمَنّیكَ نَفْسُكَ أَمَانِیَّ

[صفحه 425]

الْبَاطِلِ، وَ تَعِدُكَ الْغُرُورَ.

أَلا[59] هَبِلَتْهُمُ الْهَبُولُ[60]. لَقَدْ كُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ، وَ لا أُرَهَّبُ بِالضَرْبِ.

وَ لَقَدْ أَنْصَفَ الْقَارَّةَ مَنْ رَامَاهَا.

فَلِغَیْری فَلْیُرْعِدُوا وَلْیُبْرِقُوا، فَقَدْ رَأَوْنی قَدیماً، وَ عَرَفُوا نِكَایَتی، فَكَیْفَ رَأَوْنی؟.

أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الَّذی فَلَلْتُ حَدَّ الْمُشْرِكینَ، وَ فَرَّقْتُ جَمَاعَتَهُمْ، وَ بِذَلِكَ الْقَلْبِ أَلْقی عَدُوِّیَ الْیَوْمَ[61].

وَ إِنّی[62] لَعَلی مَا قَدْ وَعَدَنی رَبِّی مِنَ النَّصْرِ وَ التَأْییدِ وَ الظَّفَرِ، وَ لَ[63] عَلی یَقینٍ مِنْ رَبِّی،

وَ غَیْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دینی[64].

فَإِذَا لَقیتُمُ الْقَوْمَ غَداً فَاعْذُرُوا بِالدُّعَاءِ، وَ أَحْسِنُوا فِی التَّقِیَّةِ، وَ اسْتَعینُوا اللَّهَ، وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرینَ.

ثم رفع أمیر المؤمنین علیه السلام یدیه فدعا علی طلحة و الزبیر و قال:

اَللَّهُمَّ احْكُمْ عَلَیْهِمَا بِمَا صَنَعَا فی حَقّی، وَ صَغَّرَا مِنْ أَمْری، وَ ظَفِّرْنی بِهِمَا.

اَللَّهُمَّ خُذْهُمَا بِمَا عَمِلا أَخْذَةً رَابِیَةً، وَ لا تُنْعِشْ لَهُمَا صَرْعَةً، وَ لا تُقِلْهُمَا عَثْرَةً، وَ لا تُمْهِلْهُمَا فَوَاقاً[65].

[صفحه 426]

اَللَّهُمَّ إِنَّهُمَا[66] قَطَعَانی وَ ظَلَمَانی، وَ أَلَّبَا النَّاسَ عَلَیَّ، وَ نَكَثَا بَیْعَتی، فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا، وَ لا تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا[67]، وَ لا تَغْفِرْ لَهُمَا أَبَداً، وَ أَرِهِمَا الْمَسَاءَةَ فیمَا أَمِلا وَ عَمِلا[68].

اَللَّهُمَّ إِنّی أَقْتَضیكَ وَعْدَكَ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ: وَ مَنْ بُغِیَ عَلَیْهِ لَیَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ.

اَللَّهُمَّ فَأَنْجِزْ لی مَوْعِدی، وَ لا تَكِلْنی إِلی نَفْسی، إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدیرٌ[69].

فقام الحارث بن حوط فقال: أترانی أظن أن أصحاب الجمل كانوا علی ضلالة؟.

فقال علیه السّلام:

یَا حَارِثُ، إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ، وَ لَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ، فَحِرْتَ[70] عَنِ الْحَقِّ[71].

یَا حَارِثُ، إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَبَاهُ، وَ لَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ.

إِنَّ الْحَقَّ وَ الْبَاطِلَ لا یُعْرَفَانِ بِأَقْدَارِ الرِّجَالِ، وَ إِعْمَالِ الظَّنِّ، وَ لكِنِ اعْرِفِ الْحَقَّ بِاتِّبَاعِ مَنِ اتَّبَعَهُ،

وَ الْبَاطِلَ بِاجْتِنَابِ مَنِ اتَّبَعَهُ[72].

فقال الحارث: فإنی أعتزل مع سعید بن مالك و عبد الله بن عمر.

فقال علیه السلام:

[صفحه 427]

إِنَّ سَعیداً وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ یَنْصُرَا الْحَقَّ، وَ لَمْ یَخْذُلاَ الْبَاطِلَ[73].

مَتی كَانَا إِمَامَیْنِ فِی الْخَیْرِ فَیُتَّبَعَانِ؟[74].


صفحه 417، 418، 419، 420، 421، 422، 423، 424، 425، 426، 427.








    1. ورد فی العقد الفرید ج 5 ص 67. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 309. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 379. و منهاج البراعة ج 3 ص 315. و نهج السعادة ج 1 ص 296. باختلاف بین المصادر.
    2. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 309. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 379. و منهاج البراعة ج 3 ص 315. و نهج السعادة ج 1 ص 296.
    3. فلأم به. ورد فی
    4. ورد فی العقد الفرید ج 5 ص 67. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 309. و الاحتجاج ج 1 ص 161. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 379. و منهاج البراعة ج 3 ص 316. و ج 17 ص 31 و 32. و نهج السعادة ج 1 ص 245 و ص 296. باختلاف بین المصادر.
    5. و قطع به. ورد فی العقد الفرید لابن عبد ربه ج 5 ص 67.
    6. ورد فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 386. و منهاج البراعة ج 17 ص 32. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 93. و نهج البلاغة الثانی ص 139.
    7. الرّاسخة. ورد فی الاحتجاج ج 1 ص 161. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 386. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 93.

      و نهج البلاغة الثانی ص 139. و نهج السعادة ج 1 ص 245.

    8. ورد فی العقد الفرید ج 5 ص 67. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 309. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 379 و ص 386.

      و الاحتجاج ج 1 ص 161. و منهاج البراعة ج 3 ص 316 و ج 17 ص 31 و 32. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 93. و نهج السعادة ج 1 ص 245 و ص 296. و نهج البلاغة الثانی ص 139. باختلاف بین المصادر.

    9. ورد فی العقد الفرید ج 5 ص 67. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 386. و منهاج البراعة ج 3 ص 316 و ج 17 ص 31 و 32.

      و المستدرك لكاشف الغطاء ص 94. و نهج السعادة ج 1 ص 297. و نهج البلاغة الثانی ص 139. باختلاف بین المصادر.

    10. لانقیادهما. ورد فی الاحتجاج ج 1 ص 161. و مناقب آل أبی طالب ج 2 ص 314. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 386.

      و منهاج البراعة ج 17 ص 33 و 34.

    11. و خلافهما لی. ورد فی المصادر السابقة.
    12. رجل ممّن قد مضی. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 496. و مناقب آل أبی طالب لابن شهراشوب ج 2 ص 314.

      و منهاج البراعة ج 17 ص 34.

    13. منیة. ورد فی الفتوح ج 2 ص 465. و نهج السعادة ج 1 ص 259 و 271. و وردت الفقرات فی المصدرین السابقین ص 258 و ص 298. و أنساب الأشراف ج 2 ص 237. و تاریخ الطبری ج 3 ص 496. و العقد الفرید ج 5 ص 67. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 309. و الاحتجاج ج 1 ص 161. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 386. و منهاج البراعة ج 3 ص 316 و ج 17 ص 31.

      و المستدرك لكاشف الغطاء ص 94. و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 309. و نهج البلاغة الثانی ص 140. باختلاف بین المصادر.

    14. نصفا. ورد فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    15. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 259.
    16. لئن. ورد فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    17. ورد فی
    18. نصیبهم. ورد فی نسخ النهج بروایة الثانیة.
    19. إن. ورد فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    20. عندهم. ورد فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    21. ورد فی و ورد قبلهم. فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    22. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 310. و منهاج البراعة ج 3 ص 316 و ج 17 ص 32. و نهج السعادة ج 1 ص 299 و 310.

      باختلاف بین المصادر.

    23. أحرص منه علیه. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 152.
    24. لیلبس الأمر. ورد فی المصدر السابق. و هامش نسخة الآملی ص 149. و نسخة عبده ص 373.
    25. ورد فی البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 387.
    26. ورد فی المصدر السابق.
    27. ورد فی الإرشاد للمفید ص 134. و جمهرة الإسلام ( مصور عن نسخة مخطوطة ) ص 188 أ. و شرح ابن میثم ج 1 ص 333.

      و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 377 و 390. و منهاج البراعة ج 3 ص 312 و ج 17 ص 46. و نهج السعادة ج 1 ص 258 و 302. و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 309. باختلاف یسیر.

    28. ذمر لهما. ورد فی نسخ النهج.
    29. منهما جلبه. ورد فی نسخ النهج
    30. شبّه فی ذلك و خدع. ورد فی البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 390. و نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 302.
    31. تمخّضت. ورد فی شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 377. و منهاج البراعة ج 3 ص 312.

      و وردت الفقرة فی المصدرین السابقین. و جمهرة الإسلام ص 188 أ. و نهج السعادة ج 1 ص 258 و 302.

    32. ورد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید. ج 1 ص 233. و نهج السعادة ج 1 ص 250. و نهج البلاغة الثانی ص 143.
    33. ورد فی المصادر السابقة.
    34. ورد فی المصادر السابقة.
    35. ورد فی المصادر السابقة. و الإرشاد للمفید ص 132. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 389. باختلاف.
    36. ورد فی المصادر السابقة.
    37. ورد فی المصادر السابقة.
    38. ورد فی و ورد الخبر فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    39. استتبتهما. ورد فی نسخة العام 400 ص 160. و نسخة الآملی ص 111. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 161.
    40. و لا یعودون إلیه. ورد فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    41. ورد فی جمهرة الإسلام للشیزری ( مصوّرة عن نسخة مخطوطة ) ص 188 أ. و شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و منهاج البراعة ج 7 ص 214 و ج 17 ص 46. و نهج السعادة ج 1 ص 279. باختلاف بین المصادر.
    42. ورد فی الإرشاد ص 134. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 233. و شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 377. و منهاج البراعة ج 3 ص 312. و نهج البلاغة الثانی ص 144. باختلاف بین المصادر.
    43. ورد فی
    44. طالت هینتها، و أمكنت درّتها. ورد فی نهج السعادة ج 1 ص 303. و ورد هلبتها فی المصدر السابق.
    45. ورد فی المصدر السابق. و شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 377. و منهاج البراعة ج 3 ص 312 و ج 17 ص 46.
    46. أوطانه. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 18. و نسخة عبده ص 113. و نسخة العطاردی ص 29.
    47. ورد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 1 ص 310. و منهاج البراعة ج 17 ص 46. و نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 303.
    48. یجیب. ورد فی
    49. ورد فی شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 390. و منهاج البراعة ج 17 ص 46.
    50. مقامه. ورد فی البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 390. و منهاج البراعة للخوئی ج 17 ص 46.
    51. و صمت عند الجواب لسانه، و لكنّه عند زلّة ما أظنّ الطّریق له فیه واضح حیث نهج. ورد فی شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 377. و منهاج البراعة ج 3 ص 312.
    52. ورد فی الفتوح ج 2 ص 468. و المناقب للخوارزمی ص 117. و جمهرة الإسلام ( مصورا عن نسخة مخطوطة ) ص 188 أ.

      و أمالی الطوسی ص 172. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 306. و شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 387 و 404. و منهاج البراعة ج 3 ص 313 و ج 17 ص 51. و نهج السعادة ج 1 ص 309 و 314. و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 419. و نهج البلاغة الثانی ص 176. باختلاف بین المصادر.

    53. ورد فی المصادر السابقة.
    54. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 17 ص 52.
    55. مبذولة. ورد فی شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و نهج السعادة ج 1 ص 305. و منهاج البراعة ج 3 ص 313. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 387.
    56. و لیس علیّ كفیل. ورد فی شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 387. و منهاج البراعة ج 3 ص 313 و ج 17 ص 46. و وردت الفقرة فی المصادر السابقة. و جمهرة الإسلام ( مصورا عن نسخة مخطوطة ) ص 188 أ. و نهج السعادة ج 1 ص 305.
    57. شافیا من باطل، و ناصرا لمؤمن. ورد فی شرح ابن میثم ج 1 ص 333. و جمهرة الإسلام ( مصورا عن نسخة مخطوطة ) ص 188 أ. و منهاج البراعة ج 17 ص 46.
    58. بعثهم. ورد فی نسخ النهج.
    59. ورد فی أمالی الطوسی ص 172. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 306. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 387. و منهاج البراعة ج 3 ص 313. و نهج البلاغة الثانی ص 176. باختلاف یسیر.
    60. فلأمّهم الهبل. ورد فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 405. و منهاج البراعة ج 17 ص 47. و نهج السعادة ج 1 ص 309.
    61. ورد فی الفتوح ج 2 ص 468. و المناقب للخوارزمی ص 117. و أمالی الطوسی ص 172. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 306.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 387. و منهاج البراعة ج 3 ص 313 و ج 17 ص 47. و نهج السعادة ج 1 ص 309 و 314. و نهج البلاغة الثانی ص 176. باختلاف بین المصادر.

    62. أنا. ورد فی نسخ النهج.
    63. ورد فی أمالی الطوسی ص 172. و شرح ابن أبی الحدید ج 1 ص 306. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 387. و منهاج البراعة ج 3 ص 313 و ج 17 ص 47. و نهج السعادة ج 1 ص 309 و 314. و نهج البلاغة الثانی ص 176.
    64. أمری. ورد فی أمالی الطوسی ص 172. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 378. و منهاج البراعة ج 17 ص 47. و نهج السعادة ج 1 ص 310.
    65. ورد فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 379. و منهاج البراعة ج 3 ص 314 و ج 17 ص 33 و 52. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 94. و نهج السعادة ج 1 ص 247 و 255. باختلاف بین المصادر.
    66. انّ طلحة و الزّبیر. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 3 ص 316. و نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 300.
    67. لا تبرم ما قد أحكما. ورد فی البدایة و النهایة ج 7 ص 246. و مناقب آل أبی طالب ج 2 ص 314. و منهاج البراعة ج 17 ص 34. باختلاف یسیر.
    68. اللّهمّ إنّ طلحة بن عبید اللّه أعطانی صفقة یمینه طائعا، ثمّ نكث بیعتی، و ألّب علی عثمان حتّی قتله ثمّ عضهنی به ورمانی، اللّهمّ فعاجله و لا تمهله.

      اللّهمّ إنّ الزّبیر بن العوّام قطع رحمی، و نكث بیعتی، و ظاهر علیّ عدوّی، و نصب لی الحرب، و هو یعلم أنّه ظالم لی، اللّهمّ فاكفنیه كیف شئت، و أنّی شئت ورد فی الفتوح ج 2 ص 468. و المناقب للخوارزمی ص 118. و مناقب آل أبی طالب ج 2 ص 314. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 404. و منهاج البراعة ج 17 ص 47.

      باختلاف یسیر.

    69. ورد فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 379. و منهاج البراعة ج 3 ص 314. و نهج السعادة ج 1 ص 255.
    70. فجرت. ورد فی نسخة العام 400 ص 477. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 412. و نسخة العطاردی ص 461. و ورد فجزت فی نسخة العطاردی ص 461 عن نسخة موجودة فی مكتبة جامعة علیكره الهند.
    71. ورد فی البحار للمجلسی ج 22 ص 105.
    72. ورد فی المصدر السابق. و أنساب الأشراف ج 2 ص 238. و 274. و نهج السعادة ج 1 ص 312. باختلاف یسیر.
    73. خذلوا الحقّ، و لم ینصروا الباطل. و لم ینصرا الباطل. ورد فی نسخ النهج بروایة ثانیة.
    74. ورد فی البحار للمجلسی ج 22 ص 105. و نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 312.